نبذة عن تطور الصيانة
منذ قديم الأزل كانت الصيانة وظيفة ثانوية وبدائية سيطر عليها الطابع التقليدي وهو الإصلاح وقت حدوث العطل أو ما يسمى بالصيانة الإسعافية وعندها تدفع إدارة المنشأة أضعاف ما تم توفيره من أموال نتيجة تجاهل تطبيق الصيانة الصحيحة بجميع أنواعها .
ومع التطور العلمي والصناعي بدأت العديد من المؤسســـات والهيئات المختلفة في الاعتراف بأهمية الصيانة والاهتمام بأساسياتها وكيفية التخطيط لتطبيقها والاتجاه نحو الاستغناء عن الطرق التقليدية القديمة والاقتنـاع بان الصيانة تساهم في ضبط التكاليف والتنبؤ بآي عطل مفاجئ وتفادي حدوث اي خطا انساني .
وتركزت الأبحاث الأولية للصيانة على بناء نماذج رياضية للصيانة وذلك في أوائل الستينيات وأظهرت التطبيقات الأولية لهذه النماذج عدة نتائج سلبية وأخرى ايجابية نذكر منها:
– بعض هذه النماذج تعطي حلولا صحيحة وأخرى غير صحيحة .
– أن هناك فجوة كبيرة بين النظرية والتطبيق خاصة في الدول النامية.
– أن عمليات تنظيم الصيانة وتخطيطها وأنظمة المعلومات والعمالة التي سوف تطبقها والتكلفة الاقتصادية لها ليست واحدة في جميع المؤسسات.
– أظهرت بعض التطبيقات الصحيحة آثارا جوهرية في تطوير أعمال الصيانة وأهميتها.
ومع تطور تلك النماذج والأبحـاث التي أظهرت أسس ومفاهيم هامة جدا في مجـال التطبيق أصبحت المعرفـة العلمية الخاصـة بإدارة الصيانة أكثر نضوجـا وتطورت برامج الصيانـة لتشمل جميع أنواع الصيانة الوقائيـة والتوقعية و الإسعافية وغيرهـا من أنواع الصيانـة التي تضمن الحفاظ على مكونات المنشأة وزيادة عمرهــا الافتراضي وتقليل التكلفة .
ومن ثم تم إخراج نموذج للصيانة قابل للتطوير والتغيير ليتم تطبيقه وتطويره في جميع المؤسسات التي تهتم بهذا الحقل من حقول المعرفة.